من سيحمي هذا النوع من الحيوانات في ظل الإبادة و غياب القانون.

شهدت منطقة “الصفية” التي تقع جنوب مدينة الداخلة بحوالي 360 كلم و التي تبعد أيضا عن مقر عمالة أوسرد بحوالي 60 كلم جنوبا،إبادة كبيرة تعرضت لها مجموعة من رؤوس “الغزال” التي تتم حمايتها بهذه المنطقة من طرف إحدى الجمعيات و ذلك من طرف مجهولين،هذه العملية التي أدانها الكثير من الغيورين على هذه الثروة الحيوانية التي تدخل ضمن الموروث الشعبي،و التوازن البيئي،و قد توصلت الجريدة بهذه الصورة التي لا تدع مجالا للشك لما يتعرض له هذا النوع من الوحيش بهذه المنطقة،من طرف أشخاص يمارسون القنص السري و ذلك نتيجة تخلي الدرك الملكي و مصلحة المياه و الغابات عن دورهم من أجل حماية الوحيش و تطبيق القانون، حسب مصادر الجريدة مما أطلق العنان للعابثين بهذه الثروة في ظل غيابة حماية قانونية،لهذا النوع من الوحيش الذي يضمن نوع من التوازن البيئي،كما أشارت المصادر بأن كذلك تقليص العمل الذي كانت تقوم به الجمعية و التي كانت تعمل بهذه المحمية منذ حوالي ستة أشهر سمح  و شجع لهؤلاء العابثين بالثروة بأن يساهموا في هذه الإبادة. و قد سبق و أن شهدت محمية الصفية ببئر كندوز التابعة لاقليم أوسرد، عملية إطلاق قطيع من غزال المهر المهدد بالانقراض ليعود إلى موائله الطبيعية ومراقبته عن طريق نظام تحديد المواقع ( جي بي إس) وتندرج هذه العملية، في إطار المحافظة على قطيع غزال المهر المهدد بالانقراض بالبرية.كما عرفت عملية أقلمة وإعادة توطين الوحيش الصحراوي ، نتائج إيجابية تمثلت في تكيف هذه الحيوانات المنقولة وتأقلمها مع المحيط الطبيعي، حيث أن قطيع غزال المهر المتواجد بمحطة الصفية يقدر حاليا ب 41 رأسا تتوالد وتتكاثر بشكل طبيعي، وتخضع للمراقبة لوضعها في مأمن من القنص المحظور. لكن الوضعية الآن يختلف في ظل غياب تام للمسؤولين.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة