خلاف بين الرباط واكسرتوفر روس قد يحول دون زيارته للمغرب

بينما كشف مصدر ديبلوماسي أممي أنه أصبح بإمكان المبعوث الخاص لبان كي مون للصحراء كريستوفر روس استئناف زياراته الدبلوماسية إلى المنطقة، خلال الشهر الجاري، في محاولة منه لإعادة بعث مسار المفاوضات بين المغرب و البوليساريو و المغرب، يبدو أن الرباط تتحفظ على مقترحات الجولة الجديدة لروس، ما قد يحول دون نجاح هذه الزيارة.

وأوضح المصدر ذاته أن زيارة جديدة للمبعوث الأممي قد تتم خلال هذا الشهر، مضيفا أن الاقتراح الرسمي الذي قدمته الأمم المتحدة لطرفي النزاع يهدف إلى إعداد الأرضية لاستئناف المفاوضات. و لم يتم حتى الآن تحديد أي تاريخ لهذه الزيارة التي لا زالت تشكل موضوع تجاذبات بين مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ووزارة الخارجية المغربية.

وتثير عبارة «مقترحات جديدة لاستئناف المفاوضات» تحفظات المغرب، خاصة وأن التسريبات التي تم تداولها في الجزائر تشير إلى أن روس، وكما دأب على ذلك منذ مدة، بصدد صياغة مبادرات جديدة تسعى لتهميش أي نقاش حول مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب ويتمسك به كسقف أعلى للتنازلات التي يمكنه تقديمها.

وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام الأممي، صرح الإثنين الماضي أنه بعد دعوة مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات «فإنه لا شيء يمنع السيد كريستوفر روس من العودة إلى المنطقة لمواصلة جهوده من اجل تسهيل» المفاوضات.
 كما صرح أن مبعوث بان كيمون قد أجرى خلال الأسابيع الأخيرة عدة اتصالات مع طرفي النزاع و مع بلدان الجوار من أجل إعادة بعث مسار المفاوضات الأممي حول الصحراء، إلا أن هذه الزيارة يمكن أن تصطدم مجددا برفض الرباط التي لا زالت تعتبر كريستوفر روس شخصا غير مرحب به، بالنظر إلى أنه وسيط غير محايد في النزاع، وهو ما يتعارض مع مهامه الديبلوماسية. (الاحداث)

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة