بعد الأكياس البلاستيكية بشمال المملكة “الكركرات” ممكن كل شيء أن يمر عبرها

إن الأكياس البلاستيكية التي تم ضبطها بشمال المملكة و التي تحمل علم جبهة البوليساريو وقد كتب عليها: “جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بإشبيلية الاسبانية”.كما أن الأمر قد استنفرالأجهزة الأمنية و الاستخباراتية والسلطات المحلية التي شرعت في البحث عن الأكياس البلاستيكية لمصادرتها، زيادة على التحقيق مع مروجيها لمعرفة الجهة التي سلمتهم إياها. كل هذا يعد جزء من غياب الصرامة على الحدود الشرقية و الجنوبية التي هي بدورها تعد من بين النقط الحدودية التي تعرف الكثير من المرونة (الزائدة) حيث بإمكانك أن تجد في الأسواق الجنوبية من المملكة أكياس مجهولة المصدر و منها من تم جلبه من الشقيقة موريتانيا لكن مصدرها الأصلي الصين بالإضافة على هذا كبعض المواد التجيملية و أقراص للسمنة و مواد بيطرية كل هذا كان مصدره نقطة العبور “الكركرات”  حيث أصبح من المفروض أن تعرف تفتيشا صارما للبضاعة القادمة من الشقيقة موريتانيا على متن تلك الشاحنات الكبيرة الحجم و التي تكون حمولتها البضاعة الصينية،حيث يجهل ما تحوي هذه البضاعة نظرا لعدم تطبيق التصريح المفصل للبضاعة من طرف التجار و نظرا أيضا إلى الطريقة التي تتم بها عملية الفحص عبر الكاشف أللالكتروني (سكانير) ناهيك عن العدد الهائل للشاحنات التي تمر يوميا من هذا المعبر جل هذه البضائع الصينية التي تم إغراق السوق المغربية بها لا يعرف مدى ملاءمتها للشروط الصحية نتيجة غياب وزارة التجارة والصناعة بهذا المعبر و دون تحديد جودتها و التي هي بدورها تتطلب مراقبة صارمة،كما أن الجريدة قد وقفت بهذه الحدود على عدم الصرامة  في تطبيق القانون حيث بإمكان هذه الشاحنات أن (تخفي) مواد أخرى ضمن البضاعة،و في المقابل نجد هذه البضائع لا تخضع لتعشير يعتمد على (العد) بل يقتصر على  التعشير الجزافي من طرف الجمارك،كما أن مرور عشرات الشاحنات يوميا يعد محطة (شك) بالنسبة لمحتواها كل هذه التخوفات هي  وليدة وجود هذه بمنطقة الحدودية بالقرب من بعض دول جنوب الصحراء التي تعرف أحداث إرهابية مما يحتم بأن تغيب المرونة عن هذه البوابة من أجل تأمين البلاد أكثر، و المدهش في الأمر هو ما رواه أحد الأشخاص الذي عبر هذه البوابة ثم عاد في ظرف ساعة من أجل الحصول على القبول المؤقت لسيارة أجنبية،مؤكدا بأن هذه البوابة أصبحت مفتوحة أمام الكثير من التجاوزات منها التساهل الذي أصبح يطبع عملية الخروج و الدخول بكل سلاسة لبعض الاشخاص دون (دمغ جواز السفر)  كما أن تساهل بعض المسؤلين مع هؤلاء و تطبيق القانون على البعض الآخر أصبح شعار القائمين على أمن هذه البوابة. في ظل هذا الوضع أصبح من الضروري و الملح أن تباشر إدارة الجمارك في حل بعض القضايا المتعلقة بتسيير هذه النقطة و التي تتطلب تعيين مسؤول من العيار الكبير ذو كفاءة و خبرة لأن تعامل إدارة الجمارك (بالكركرات) أصبح محطة إنتقادات كبيرة ناهيك عن تعاملها مع القبول المؤقت للسيارات من بنوع من (المزاج).

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة