الحركات الأزوادية والصراع الدولي بمالي

أثار أتاي أغ محمد، مسؤول العلاقات الخارجية لدى الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، المعروف إختصارا ب CSP-DPA، خلال لقاء له مع قناة فرانس 24، الفرنسية، العديد من النقاط حول الوضع الراهن في المنطقة، حيث قال بأن الصراع المستمر بين الحركات الأزوادية والقوات المالية، بالإضافة إلى دور القوات الروسية مجموعة “فاغنر” ومشاركتها في الصراع، معتبرا أن مقاتلي فاغنر هم من يقودون العمليات العسكرية في المنطقة إلى جانب الجيش المالي، والذين يرتكبون إنتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والتدمير وحرق الممتلكات.

كما أكد أغ محمد أتاي، بأن المطالب الأساسية للإطار الإستراتيجي الدائم بأن إستقلال أزواد ليس هدفًا في الوقت الراهن، بل إن الحركات الأزوادية تسعى بالأساس إلى تحقيق وضع سياسي وثقافي، قانوني يضمن الحقوق.
كما أكد بأن علاقتهم مع أوكرانيا ومع دول أخرى لم يسميها قائمة ، واصفا ذلك بضرورة التعاون وحسن الجوار وإحترام سيادة الدول.

هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة المالية بأن وجود جنود روس يمالي هو مجرد جنود يدربون الجيش على مواجهة ما يصفونه بالارهاب، وكانت الحكومة الانتقالية قد صنفت الحركات الأزوادية، بحركات إرهابية، وفسخت إتفاق السلام التي كانت تربطهم، وهو ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
جاء حديث محمد أغ أتاي، ليكشف الدور القوي “لفاغنر” في الصراع الذي يعد أقوى من الجيش المالي، بالإضافة إلى دور روسيا في المنطقة.
كما تجنب المسؤول الأزوادي بأن يجيب عن فكرة الإستقلال، لأن غاية الحركة الأزوادية في الوقت الحالي هي الحوار وو إيقاف إطلاق النار، و إعادة النظر في الإتفاقيات، وإن كان يراها بأن غير ذي جدوى.
تأكيد أغ محمد على وجود العلاقة مع أوكرانيا دليلا قاطع يزكيه ما حدث في تينزواتن،و أكده هذه الناطق الرسمي باسم الإطار الاستراتيجي السيد محمد مولود ولد رمضان حين تحدث عنها ولو بتحفظ في مقابلة مع قناة الحدث السعودية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة