الأمانة الدائمة للبوليساريو واصلت اجتماعاتها للحسم في الخلف لماذا أربعون يوما كحداد على زعيم جبهة ؟

مند أن بد المرض ينخر جسم زعيم جبهة البوليساريو، و تأكد لجل أعضاء ما يسمى بالأمانة العامة بأن الوضع الصحي لزعيمهم أصبح يدعوا إلى القلق، تم تكثيف المشاورات بين أعضاء (الأمانة) و بإيعاز من الإستخبارات الجزائرية من أجل ترتيب البيت للخلف الذي ستعلنه الجزائر، و في ظل الوضع بدأت اجتماعات ما يدعى بمكتب الأمانة الوطنية في ظل غياب رئيس الجمهورية لأسباب صحية، كان آخره الإجتماع الذي تم أربعة أيام فبل وفاة محمد عبد العزيز برئاسة الوزير الأول، و تم إصدار البيان جاء فيه: “بتكليف من الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، ترأس الأخ عبد القادر الطالب عمر، عضو الأمانة الوطنية والوزير الأول، اليوم الخميس 26 ماي 2016، اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية تدارس الأوضاع الوطنية العامة القائمة بعد الدورة الثانية للأمانة الوطنية، مستحضرا آخر مستجدات القضية الوطنية على الصعيد الدولي وعلى مستوى الأمم المتحدة في ضوء التصعيد المغربي الأخير جراء فشله في فرض رؤيته للحل وعزلته على النطاق الجهوي والقاري والدولي”.

وتدارس المكتب الدائم للأمانة الوطنية الملفات السياسية والعسكرية والاجتماعية والخارجية مستعرضا الخطط والتدابير المتخذة بشأنها.

وأكد على ضرورة “إنجاح المحطات والبرامج القادمة من قبيل إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد مفجر الثورة، الولي مصطفى، وذكرى انتفاضة الزملة التاريخية وبرنامج رمضان المعظم واختتام السنة الدراسية 2015-2016 والبرنامج الصيفي للشباب والطلبة”.

وعلى الواجهة الأمنية أكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية على ضرورة “تجند الجميع في إطار التصدي للحرب النفسية والإعلامية التي يقوم بها المغرب”.

 لماذا أربعون يوما كحداد على زعيم جبهة البوليساريو ؟

نعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الراحل  محمد عبد العزيز في بيان لها وحددت 40 يوما للحداد الوطني على روح الراحل.

وحسب المادة 49 من القانون الأساسي للجبهة يتولى رئيس المجلس الوطني منصب الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، إلى غاية انتخاب الأمين العام الجديد في مؤتمر استثنائي يعقد في أجل 40 يوما من بعد وفاة الرئيس، هذا الحداد الذي يعد أطول حداد يتم في حق (زعيم) حسب مصدر من مخيمات اللاجئين الصحراويين تندوف، الغاية منه هو عدم فتح الباب أمام الذين كانوا يحملون لواء المعارضة في وجه قيادة البوليساريو، والذين كانوا قد كشفوا العديد من الخروقات منها تحويل المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى هذا اللعب على مشاعر هؤلاء اللاجئين حسب المصدر، الذي أشار بأن الهاجس العاطفي سيجعل من هؤلاء “المعارضين” و العديد من المواطنين الصحراويين المتذمرين، ينصاعون إلى الإنضباط لهذا الحداد، إلى حين (تصفية التركة الرأسية) و تزكية من سيخلف الراحل محمد عبد العزيز و الذي من الصعب على الجزائر بأن تجد خلفا له في ظل التحولات الدولية و الوضع الحقوقي العالمي، ناهيك عن الوضع الجزائري السياسي و الإقتصادي، الشيء الذي سيجعل الوضع مفتوح على كل الإحتمالات

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة