حرية تنقل الصحراويين بالجزائر مقننة

منع الجيش الجزائري سيارة إسعاف قادمة من خيمات الصحراويين “الرابوني”، من المرور عبر نقطة للمراقبة عند مدخل مدينة تندوف، وذلك عبر إجبارها على الإنتظار في طابور طويل الأمر الذي يتناقض مع القوانين الدولية التي تمنح الأولوية لهذا النوع من سيارات الإسعاف.
هذا الحادث الذي خلف إستياء كبير بين الكثير من سكان المخيمات حين شاهدوا شريط يوثق لهذه الحالة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، الأمر جعل جلهم يتأكد بأن هذه الواقعة بأنها المعانات الحقيقية والصامتة للصحراويين على أرض الجزائر، والتي لا تسمح لهم بالحديث عنها لأن أي شخص يتجرأ على الحديث عن هذه المعانات سيتم إتهامه بالخيانة والعمالة للمغربي، وهذا صك إتهام جاهز دائما عند قيادة البوليساريو.
كما كشف بغض المدونين الصحراويين بأن حادثة منع سيارات الإسعاف عبر حاجز أمني عسكري جزائري، يطرح مشكل موضوع حرية تنقل الصحراويين في أرض الجزائر، لأن سكان المخيمات ممنوعون من زيارة مدينة أم لعسل إلا بتصريح للمرور وهو تصريح يصدر عن السلطات العسكرية الجزائرية.
وقبل هذا الحادث المتعلق بسيارة إسعاف تمت محاكمة 17 صحراويا أمام محكمة الجنح بمدينة تندوف الجزائرية بتهمة التهريب، وأثناء جلسة الماحكمة قالت القاضية التي كانت تدير جلسة المحاكمة بالحرف الواحد “انا مانتسعرفش بتراخيص السلطة تعاكم” في إشارة لـ التراخيص التي تمنحها قيادة البوليساريو.
وأضافت القاضية هنا مكانش دولتين في دولة وحدة، كاينة دولة وحدة إسمها الدولة الجزائرية.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة