أطفال المخيمات بين النخاسة وتقويض القيم
قامت قيادة البوليساريو مساء يوم الأربعاء بمطار تيندوف، بالإشراف على التسويق لتخريب أخلاق المجتمع الصحراوي، وذلك عن طريق تهجير أطفال مخيمات الصحراويين بتندوف، تحت يافطة عطل السلام، هذه العملية التي تقوم قيادة الرابوني بالتسويق لها كل سنة على أساس أنها عملية شفاف تهم كل أطفال مخيمات الصحراويين، لكن ما نقله أحد المدونين الصحراويين يؤكد بجلاء على أن كل ما في الأمر هو جزء من الفساد الذي ينخر القيادة ومن يحوم حولها، فتم منع أهالي الأطفال الذين حضروا لتوديع فلذات أكبادهم نحو المجهول من الدخول إلى قاعة المطار، بينما أخوات أحد المسؤلين بقيادة البوليساريو قد سمح لهن بالدخول رفقة بناتهن، في الوقت الذي هناك مئات الأطفال بقاعة المطار دون ذويهم، ومنهم من يبكي خوفاً من المجهول ومنهم من طرد من المطار.
لكن بنات أخوات ما يسمى بوزير الشباب قد سمح لهن بالسفر في فوج عطل السلام بالرغم أن المسموح لهم بالمشاركة في عطل السلام يجب أن لا يتجاوز الثماني سنوات، لكن بنات ما يسمى بالوزير دفع بإحداهن من مواليد 2010 والثانية من مواليد 2012 بينما الثالثة من مواليد 2011.
هذا في الوقت الذي قامت فيه قيادة البوليساريو بالتخلى عن العشرات من أطفال مخيمات الصحراويين بتندوف، تحت لفحات الشمس الحارقة بالجزائر، هؤلاء الأطفال المنتنين إلى ما يسمى بولاية السمارة ولاية الداخلة أوسرد، والذين كانت ستشملهم رحلة عطل السلام إلى بعض الدول الأوربية، والذين كان من المقرر أن يقضوا بها جزء من أيام الصيف، لكن تحت ذريعة أن الطائرة التي كانت ستقلهم لم تعد تتسع لهم، وعليهم العودة أدراجهم، هؤلاء الأطفال الذين جلهم لم تتجاوز أعمارهم 8 سنوات وقضو عدة ساعات تحت ضربات الشمس الحارقة، وجدوا أنفسهم بين نارين تخلي مسؤولين بقيادة البوليساريو عنهم وعدم وجود وسيلة نقل تقلهم من حيث جاؤوا، هذا الأمر الذي تألم له الكثير من الأطفال نتيجة عدة عوامل منها غياب من يقلهم إلى ذويهم والحرارة المفرطة.