قبيلة الرئيس السابق لموريتانيا تُحمّل النظام مسؤولية أيّ أذى يتعرض له أبناؤها
إحتضن مساء يوم أمس الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواگشوط بيت سيدي ول دلاهي، إجتماع لعشيرة أولاد أبي السباع، من أجل التباحث والتشاور حول ما بات يُعرف بملف العشرية، وقد أسفر هذا الإجتماع عن إصدار البيان التالي :
إننا نحن قبيلة أولاد أبي السباع بإعتبارنا مكوّنا أساسيًا وفاعلا من مكونات المجتمع الموريتاني عُرف بإسهاماته المعروفة عبر التاريخ في بناء الدولة الموريتانية الحديثة، سواء من خلال دورها الريادي في مقاومة المحتل أو من خلال وضع اللبنات الأولى للتأسيس، ثم المشاركة الفعالة في معركة البناء والتنمية وتعزيز التماسك الوطني وتقوية الشعور بالإنتماء والولاء للوطن وأساس يسبق ما عداه.
إنطلاقا من تلك المعطيات ومن إيماننا العميق كمجتمع حضري بمفهوم الدولة ومتطلبات العيش المشترك، تابعنا مسار ما بات يُعرف بملف العشرية رغم ما شابه من تجاوزات وحيف وظلم كبير، بكثير من التروي والصبر وضبط النفس، على أمل أنّ القائمين على الأمر سيضعون حدا لتلك التجاوزات لتأخذ العدالة مجراها وتنصف الجميع بمنطق الدولة وعلوية القانون.
لكن وبكل أسف يبدو أنّ النظام القائم بأركانه وشخوصه هم من يديرون عملية الإستهداف الرخيصة التي يتعرض لها الرئيس السابق وأقرباؤه من بين كل المشمولين في هذا الملف الكيدي الظالم والدنيء، بكل حلقاته التي باتت مكشوفة للرأي العام الوطني بخرقها لدستور البلاد وقوانينه، بل ولكل الأعراف والقيم والأخلاق المتعارف عليها في مجتمعاتنا المسلمة والمسالمة.
ولا يخفى على أحد أنّ العقد الناظم للعلاقات بين فئات الشعب أي شعب، والسلطات القائمة هو دستور البلد وقوانينه التي تكفل المساواة بين الجميع وتُعزز علوية وسيادة القانون وحقوق الجماعات والأفراد.
وبكل أسف يتأكد يوما بعد يوم أنّ النظام القائم لا يقيم وزنا لهذا العقد الناظم الممثل في دستور البلد ومنظومته القانونية، إنّ ما يتعرض إليه أبناؤنا من إستهداف ممنهج وتمييز عقابي طال حتّى مقرّات إيواء السجناء، لهو ظلم تجاوز المدى وفاق حدود صبر الرشداء بشكل بات من شأنه تقويض السلم الأهلي وتهديد وجود الدولة وبقائها.
إننا وأمام وضعية خطيرة كهذه، نطالب النظام القائم وبشكل فوري بوضع حدّ لهذه الممارسات اللاقانونية والكف عن الظلم الممنهج الذي يتعرض له الرئيس السابق الذي خدم البلاد بكل تفان وإخلاص.
وإِذْ نُحمّل النظام القائم مسؤولياته الكاملة عن أيّ أذى يتعرض له أبناؤنا، وعن النفق المظلم الذي يقود البلاد باتجاهه، نهيب بكافة مكونات شعبنا الأبي، مجموعاتٍ وأفرادا وأحرارا، وعشائر وفئات الوقوف إلى جانبنا في معركتنا لرفض الظلم والركون إليه.
(قُل يا قَومِ اعمَلوا عَلى مَكانَتِكُم إِنّي عامِلٌ فَسَوفَ تَعلَمونَ مَن تَكونُ لَهُ عاقِبَةُ الدّارِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظّالِمونَ). {صدق اللهالعظيم}
[الأنعام، آية: 135]
قبيلة أولاد باسباع
نواكشوط بتاريخ 2023/02/22