الحبيب المالكي بموريتانيا
يوجد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب، على رأس وفد هام، في زيارة إلى موريتانيا تستمر ليومي، حيث التقى اليوم الإثنين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، برئيس المجلس الأعلى للتهذيب الموريتاني، الذي كان رفقة رئيسة جهة نواكشوط، اللقاء كان فرصة لاستعراض مسيرة المجلسين والتشاور حول سبل تعزيز التعاون بينهما. كما تابع الحاضرون عروضا أنعشها الطرفان تخللتها نقاشات لإثراء مضامينها.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للتهذيب الموريتاني، في كلمة له خلال الاجتماع، أن الجميع يدرك حجم وتنوع التحديات التي تواجه النظام التعليمي في البلدان العربية عموما، وفي موريتانيا والمغرب على وجه الخصوص، موضحا ما تشهده العولمة من تدفق متسارع للمعلومات، والتي تشكل الرقمنة إحدى تجلياتها، فضلا عما تستدعيه مواكبة ديناميكيات التحول الاجتماعي والاقتصادي من نمو متسارع يستدعي اليقظة والتوعية، على حد سواء.
أما رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المملكة المغربية، فقد نوه بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وما يطبعها من جدية وثقة واحترام متبادل .
وأشار إلى أن هذا اللقاء يرجع لعدة عوامل تتجاوز الجوار الجغرافي وسلاسة التعاملات الاقتصادية والتجارية، والانتماء العربي والافريقي، وتقاسم نفس الرهانات والتحديات المستقبلية، وهذا ما جعل البلدين يشكلان دائما نموذجا للاحترام المتبادل والتنسيق المستمر، ومثالا يحتذى به في الساحة الإفريقية.
وقال إن هذه العلاقة توجت بالتوقيع على 13 اتفاقية بين البلدين في مارس 2023، أثناء انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية.