هجمات الحوثيين جعلت مصر أكبر الخاسرين والمغرب من المستفيدين

يبدو أن إستمرار التوتر العسكري في باب المندب والبحر الأحمر، خلق إنتعاش إقتصادي ببعض الموانئ الإفريقية، لأن سفن الشحن الدولي العملاقة ستغيير طريقها، مما سينعكس سلبا على إقتصاد بعض الدول منها مصر بسبب تراجع الإقبال على قناة السويس، بينما سيكون المغرب من الدول التي تستفيد من هذا الوضع، الذي كان وائه جماعة الحوثيين، التي بدأت في شن هجماتها على السفن الإسرائيلة خلال نوفمبر الماضي كأحد أكبر المفاجآت لحرب طوفان الأقصى، وتعهد الحوثيون بعدم وقف الهجمات حتى إعلان إسرائيل وقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
كما تطور الأمر إلى مهاجمة كل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وانتهى الأمر بمواجهة مع القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية.
هذا الهجوم عجل غالبية الشحن الدولي تغيير مسار الطريق البحري لسفنها خوفا من ضربات الحوثيين، خوفا من قوة الحوثيين التي قامت بضرب عدة سفن وإغراق سفن كبيرة.
وأمام هذه الحالة قررت شركات الشحن البحري الدولية تغيير مسار السفن من البحر الأحمر عبر البحري الذي يمر عبر جنوب إفريقيا، هذا الممر الذي كان قبل فتح قناة السويس، مما أدى إلى انتعاش الموانئ الإفريقية وتراجع الموانئ المتوسطية.
كما تحدث مختثون في الجال الإقتصادي بأن كثيرا من موانئ اسبانيا لم تتأثر
مثل برشلونة أو الميناء المتوسطي في طنجة المغربية بسبب إرتباط هذه الموانئ بمعبر مضيق جبل طارق. بل يعتبر الميناء المغربي من الموانئ الأكثر إستفادة من الأزمة الحالية بسبب موقعه الجغرافي.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة