وفد من حماس يتوجه إلى القاهرةو المسؤل الاسرائيلي عن إدارة ملف الأسرى يستقيل

وكالات

قالت مصادر مصرية مطلعة، يوم أمس الثلاثاء، أن مصر وجهت الدعوة لحركة المقاومة الإسلامية حماس لزيارة القاهرة، خلال الأيام المقبلة، للإطلاع على ما وصفته بـخطة أميركية مُطورة بشأن التوصل لإتفاق “تهدئة”.
ورجحت المصادر المصرية وأخرى في حركة حماس، أن يصل وفد من الحركة إلى القاهرة في غضون أيام، بناء على دعوة الوسيط المصري، في محاولة إستغلال شهر رمضان للتوصل إلى اتفاق تهدئة يمنح الوسطاء فرصة لتجاوز نقاط الخلاف العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي ذات السياق قال القيادي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق: لا توجد معلومات لديه حول توجه وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام المقبلة، لكنه أشار إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الفرصة لا تزال متاحة للتوصل إلى إتفاق.
وبحسب مصدر مصري، فإنه من المرجح أن يزور وفداً قيادياً من الحركة، القاهرة في غضون أيام قليلة، للإطلاع على تفاصيل الإتصالات التي أجراها الوسطاء خلال الساعات الماضية، على أمل التوصل لإتفاق يمكن وصفه بـتهدئة إنسانية، وليست هدنة، لتخفيف حدة الصراع والتخفيف عن مواطني القطاع، في ظل تصاعد التوتر إقليمياً.

وأوضح المصدر أن التصور المطور، يأتي بدفع من الإدارة الأميركية التي ترغب في تحسين أوضاع الأسرى الإسرائيليين، وضمان وصول الأدوية والمواد الغذائية بشكل مؤقت، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع، والتي يتأثر بها الأسرى الأحياء لدى الحركة.
وكان المتحدث بإسم الخارجية القطرية، قد أكد في وقت سابق يوم، أمس إستمرار الجهود القطرية والإقليمية والدولية للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ الوضع معقد حالياً.
وأضاف في مؤتمر صحافي قائلا: الوضع في غزة معقد، والوضع الإنساني من سيئ إلى أسوأ، لكن قطر وشركاءها يواصلون المساعي للتوصل إلى وقف إطلاق النار، مضيفاً: كنا نأمل أن نصل إلى هدنة في رمضان، وما زلنا يحدونا الأمل بالتوصل إلى تهدئة.
وقال المتحدث بإسم الخارجية القطرية: إنّ قطر تعمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وليس هدنة قصيرة تستمر لبضعة أيام، مضيفاً لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لكننا لا نزال متفائلين.
إلى ذلك أعلن المسؤول العسكري الاسرائيلي عن إدارة ملف إستعادة الاسرى من قطاع غزة ليلة البارحة عن إستقالته من مهام منصبه وذلك احتجاجاً على تعامل المستوى السياسي مع الملف.
وذكرت القناة 13 العبرية أن رئيس هيئة ادارة ملف المختطفين في الجيش وهو ضابط إستخبارات مخضرم قرر الإستقالة من منصبه، حيث أعاد إستأنف تجنده للجيش بعد السابع من أكتوبر وتحول الى اليد اليمنى للواء “نيتسان الون” المسئول الأمني عن جهود إستعادة الاسرى.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها ان الاستقالة تأتي على خلفية الشلل في مساعي استعادة الاسرى من القطاع ، مشيرين الى ان الاستقالة تعبر عن مدى احباطه من طريقة تعامل المستوى السياسي مع قضية الاسرى وان الحكومة لا تنوي فعل شيء في هذا الملف سعياً لإبرام صفقة تبادل.
فيما تاتي استقالة الضابط بعد ايام قليلة من استقالة الناطق بلسان عائلات الاسرى.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة