معارض مالي بالجزائر للمرة الثانية

يزور الجزائر حالياً، يوجد حاليا مفتي مالي السابقا الشيخ محمود ديكو، في زيارة إلى الجزائر، والذي يعد أحد الأسباب المباشرة في تدهور العلاقة بين السلطة الإنتقالية العسكرية وحكومة الجزائر، مطلع العام الحالي، على خلفية إستقباله من طرف الرئيس الجزائري.
ويقود شيخ الطريقة الكنتية، وهي حركة معارضة قوية ضد الحاكم العسكري العقيد عاصيمي غويتا.
وقد شوهد شيخ الطريقة الكنتية، على وسائل التواصل الإجتماعي،
وهو يلقي درساً، مساء يوم أمس الأحد، قبيل أداء صلاتي العشاء والتراويح.
وكان الشيخ ديكو قد تناول في الدرس الرمضاني، الذي ألقاه بالجامع، العلاقات التاريخية العلمية والتضامنية بين الجزائر وأفريقيا، والدّور الذي تؤديه الجزائر من أجل أفريقيا، بخصوص إحلال السّلم، وفضّ النزاعات، والدفاع عن الشّخصية الأفريقية، وحرية إتخاذ القرار.

كما تحدّث الشّيخ عن العلاقة الأخوية القوية بين الجزائر والماليين، مشيراً إلى الأثر الذي تركه علماء الجزائر بالمنطقة.
ولفت إلى العلاقات العلمية التي بناها شيوخ دين من صحراء الجزائر، مع سكان مدينتي تنبكتو وغاوو القريبتين من الحدود، والعاصمة مالي.

ورأى ملاحظون زيارة ديكو الثانية في ظرف 4 أشهر، تعكس عدم اكتراث سلطات الجزائر للاتهامات التي وجهتها لها السلطة العسكرية الانتقالية، في يناير الماضي، بعد استقبال الرئيس تبون محمود ديكو بمقر الرئاسة الجزائرية. وقالت باماكو يومها إن الجزائر تقوم بأعمال عدائية ضدها، بحجة أنها استقبلت معارضين وصفتهم بـالإرهابيين. وكانت تقصد الشيخ ديكو، من دون ذكره بالاسم.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة