حيثيات تجديد المكتب المسير للقطب التنافسي للصيد البحري بطانطان

أكد مصدر الجريدة من مدينة طانطان أن القطب التنافسي للصيد البحري منذ تأسيسه، والذي كانت تهيمن عليه شركة امنيوم المغرب للصيد البحري قد انتهى، نتيجة عجز هذه الشركة عن  تدبير شؤونها  الداخلية حين بدا الطرد يطول العاملين بها مع  بداية التسعينيات، إضافة إلى التوقف الاختياري الذي دام سنتين، وتم فيه تسريح ما يزيد عن 2000 عامل، احتفظت الشركة بوثائقهم حتى لا يشتغلون بشركات أخرى الشيء الذي نجم عنه تشريد مئات العائلات وتدمير الاقتصاد المحلى، فأصبحت المنطقة  تغلي بالوقفات الاحتجاجية، حسب تعبير المصدر ذاته، الذي ربط نهاية مسؤولية الشركة عن هذا القطب خلال جلسة استثنائية تم عقدها يوم الثلاثاء الماضي، دعي لها   جميع  أرباب الوحدات الصناعية المتواجدة بالميناء  لتدارس مقرراته السابقة ومآل إنجازها.وبعد غياب ممنهج للرئيس، وهو إطار بالشركة المذكورة وعدم تقديمه التقرير الأدبى والمالي للمنخرطين، لجأ ثلثا الأعضاء الحاضرين إلى انتخاب مكتب جديد بعد إبلاغ السلطات المحلية بموعد اللقاء، ودعوتها للحضور.وأضاف مصدر الجريدة أن هذا التجديد لم يرق مسؤولي الشركة السابقين، لتشرع   في تنظيم مناورات جديدة، لكن أعضاء من  المكتب الجديد عملوا على إفشال هذه المناورات. كما أن السلطة  المحلية وجدت نفسها في حرج بعد المستجدات    التي طبعت تسيير هذا المجال.وذكر المصدر ذاته أن القطب  التنافسي الجديد «جهة كلميم وادنون»  ينتظر،            كسائر الجهات رفع  وزارة الداخلية اليد عن القوانين التنظيمية للجهات،لتباشر سياستها  التنموية التي تراهن فيها على  قطاع الصيد البحري،باعتباره القاطرة الوحيدة للتنمية، والمورد الأساسى للتنمية  المستدامة        ضمن مجالها الترابي، مؤكدا أن الشركة التي حلت بطانطان مع بداية الشروع في  عملها سنة 1985، بحكم أنها أكبر شركة بالمغرب تتوفر على أسطول من أربعة وخمسين وحدة للصيد بأعالى البحار  وورش لإصلاح السفن، ناهيك عن وحدات التجهيز والصناعة، والتي راهن عليها الجميع، لن تعود من بوابة هذا القطب، الذي  يمكن  أن يكون  سندا لها في ظل هذا  التجاذب الذى لا يبشربخير.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة