الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يخسر أغلبيته البرلمانية لأول مرة 

حصل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم على نسبة 40.15 % بعد فرز 98% من مجمل الدوائر، وهو ما يعني أن الحزب الحاكم يتجه لخسارة أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ 30 عاما، حسب النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية في جنوب أفريقيا، وكان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على 57.50% في الانتخابات السابقة التي أجريت في عام 2019.

بينما حل حزب التحالف الديمقراطي وهو أكبر أحزاب المعارضة ثانيا بنسبة 21.72%، بينما جاء حزب أومكونتو وي سيزوي بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما ثالثا بنسبة 14.83 %.

وفي ظل هذه النتائج يكون حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، قد خسر الأغلبية في البرلمان الوطني للمرة الأولى منذ نحو 3 عقود، عقب إنهاء نظام الفصل العنصري، ظل خلالها مسيطرا على مقاليد الحكم بشكل منفرد.

وكان الحزب الحاكم قد حصل على الأغلبية في كل الانتخابات الوطنية السابقة منذ الانتخابات التاريخية التي جرت في 1994 وأنهت الفصل العنصري، لكن شعبية الحزب تراجعت على مدار عقد مضى بسبب معاناة مواطني جنوب أفريقيا من ركود اقتصادي وزيادة البطالة وانهيار البنية التحتية.

وسيجد المؤتمر الوطني الأفريقي نفسه الآن مضطرا إلى البحث عن شركاء لتشكيل حكومة ائتلافية.

وبموجب نظام التصويت النسبي في جنوب أفريقيا، يحدد نصيب الأحزاب من الأصوات عدد المقاعد التي ستحصل عليها في الجمعية الوطنية (البرلمان) التي ستنتخب بعد ذلك رئيس الدولة.

وللإشارة فإن مفوضية الانتخابات أمامها 7 أيام بموجب القانون لإعلان النتائج النهائية، كما ينعقد البرلمان الجديد خلال 14 يوما من إعلان النتائج النهائية، ويكون أول إجراء يتخذه هو انتخاب رئيس البلاد.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة