ناقشت إسرائيل زوالها مرّتيْن ب”الكابينيت”

في مقالٍ نُشر بصحيفة معاريف العبريّة،عاد الجنرال بإحتياط الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، ليُحذِّر مرّةً أخرى من زوال الكيان، رسم فيه خطّة حزب الله للقضاء على إسرائيل، حيث قال وبالحرف الواحد : يوميًا ستتعرّض دولة الإحتلال لحوالي ثلاثة آلاف صاروخ، مقذوفات وطائرات دون طيّارٍ، والتي ستسقط في العمق الإسرائيليّ، وذلك بهدف القضاء على البنية التحتيّة الإستراتيجيّة للكيان، أيْ محطّات إنتاج الكهرباء والمياه، منشآت للاحتفاظ بالوقود والغاز، البنى التحتيّة للمواصلات والمصانع، بما في ذلك ضرب القواعد العسكريّة للجيش الإسرائيليّ، من الجوّ والبحر والأرض، وذلك بهدف تخريب الدولة العبريّة، على حدّ قوله.
وشدّدّ الجنرال الإسرائيليّ على أنّ ما يجري من هدمٍ وضربٍ بمستوطنات الشمال من قبل حزب الله، لا يعتبر تهديدًا وجوديًا مقارنةً بما سيجري لإسرائيل، عندما تندلع حرب إقليميّة وشيكة على ستّ جبهاتٍ في آنٍ واحدٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ مَنْ يرى حالة الدمار بالمستوطنات الحدوديّة مع لبنان، يصِل إلى النتيجة الحتميّة بأنّ لإسرائيل لا توجد دفاعاتٍ حقيقيّةٍ من الصواريخ، المُسيّرات والمقذوفات التي يمتلكها حزب الله، طبقًا لأقواله.

وكان المحلل السياسيّ الإسرائيليّ، آري شافيط، قد سبق وأن نشر مقالاً في صحيفة هآرتس في سنة 2017 قال فيه إنّ إسرائيل كدولةٍ تلفظ أنفاسها الأخيرة، شافيط أضاف أنّ الأوضاع في الكيان اجتازت نقطة اللا عودة، وأنّه لم يعُد من الممكن إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، داعيًا إلى الهجرة ومغادرة الدولة العبرية، وأضاف: “إذا كان الوضع كذلك، فإنّه لا طعم للعيش في البلاد، يجب مغادرة البلاد.. إذا كانت الإسرائيليّة واليهوديّة ليستا عاملين حيويين في الهوية، وإذا كان هناك جواز سفرٍ أجنبيٍّ، ليس فقط بالمعنى التقنيّ، بل بالمعنى النفسيّ أيضًا، فقد انتهى الأمر، يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين”، على حدّ تعبيره.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة