صحراوي يكشف كذب الجبهة عليه لمدة تسع سنوات

قام المدعو محمد مولود علال سعيد أحد الصحراويين، الذي كان يشتغل بالجيش الشعبي كما تسميه قيادة البوليساريو، وبالضبط بالناحية العسكرية الثانية بالفيلق الثاني ثم بالكتيبة الثالثة ، بنشر معاناته عبر وسائل التواصل الإجتماعي، يشرح فيها معضلته التي تعود فصولها لحادثة إنفجار مدفع هاون عام 2015، الذي أودى بحياة مجموعة من الصحراويين، إلا أن محمد مولود علال سعيد، كان نصيبه من الحادث هو إصابته بمجموعة من الجروح متفاوتة الخطورة كادت أن تودي بحياته، حيث وصلت شظايا إلى قلبه، بينما لا تزال أخرى بجسده والتي تزال تسبب له معانات كبيرة خاصة بعد إستحالة مواصلة العلاج، بالخارج، وأضاف محمد مولود علال، من خلال رسالته نشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أنه سعى إلى إجاد طريقة لمواصلة العلاج، فقام بوضع ملفه لدى قيادة البوليساريو وزارة الدفاع الوطني مديرية الصحة العسكرية شهر ماي من سنة 2015 ، ليذكر بمطالبه في سنة 2019 فقامت مديرية الصحة العسكرية بمراسلة وزارة الصحة في الموضوع، بعد ذلك قدمت له مجموعة من الوعود الكاذبة، فقامت قيادة الجبهة بمطالبته بضرورة البحث عن كفيل بإسبانيا على أساس أن يرسل دعوة لهذا الأخير دعوة، كما عمل على ذلك بشكل شخصي وحصل على دعوة من طرف إحدى المنظمات الإسبانية شهر أكتوبر من سنة 2021 لكن وزارة الصحة ردت عليه بأن تأشيرته رفضت من طرف القنصلية الإسبانية.
ليستمر مسلل الكذب والوعود من طرف قيادة الجبهة، كان آخرها سنة 2022 حين طلب منه جواز سفره من أجل إجلائه ضمن برنامج عطل سلام للمرة ثانية يفاجىء بإستحالة ذلك لأن القنصلية الإسبانية سبق وأن رفضت منحه تأشيرة.
و في سنة 2023 طلب منه جواز سفره من طرف مديرية الصحة العسكرية، حيث تم إخباره أنه في القائمة الرسمية التي ستمنح لها تأشيرة السفر لإسبانيا، بعد بحثه إتضح له أنه لم يكن مدرجا أصلاً في ضمن القائمة الرسيمة إنما أرسل جواز سفره برسالة خاصة إلى وزارة الشباب والرياضة من الكتابة العامة وبعد البحث و التحقيق إتضح له أن الرسالة لم ترسل أصلا، بل أن ما في الأمر هو مواصلة المماطلة وطمأنته لبعض الوقت في لعبة سيئة الإخراج حسب تعبير رسالة محمد مولود سعيد علال.
الذي أضاف قائلا: أنه منذ ذلك الوقت وهو يتلقى الوعود تلوى الوعود والتعهدات، التي كان آخرها ما وصل إليه على لسان أعلي زين الدين من طرف وزير الصحة السالك بابا على أن الموضوع سيتم حسمه شهر شتنبر، و لم يكن ذلك سوى وعد كاذب آخر ينضاف الى تلك الوعود، وبعد ذلك تعهد له وزير الصحة السالك بابا شخصيا بإجلائه، ليفاجئ بعد ذلك بتملص قيادة الجبهة من وعدها ، ليتم بعدها طلب إجلائه من طرف وزارة الصحة قسم الإجلاء الذي كان يديره بلاهي محمد لمين الداة باستدعاء ليتم رفضه من القنصلية الاسبانية، و بعد البحث و التحقيق إتضح له أن الإستدعاء كان مجرد وهم، بعدها توعد وزير الصحة السالك بابا بإجلائه في برنامج عطل في سلام 2024 ، ليفاجىء بعدم وفائه بوعده و التملص دون تقديم أي حجة مقنعة.
صاحب الرسالة الذي لم يجد أمامه سوى نشر جزء ضئيل من غسيل قيادة البوليساريو، والإعتصام، الذي إنضم إليه إثنين من أجل الإعتصام لهم نفس المعانات.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة