معلومات عن حراك الريف .

عبد الهادي مزراري
نشأ خلاف بين المغاربة حول تأييد حراك الريف ونبذه، وفي الوقت الذي تدعم فئة من المغاربة الحراك من منطلق شرعية المطالب الاجتماعية والاقتصادية، ترفض الفئة الأخرى شكل وأسلوب الاحتجاج الذي قاده الحراك، وفي الوقت الذي يبرهن مؤيدو الحراك على شرعيته من خلال مضمون المطالب، يذهب المشككون فيه إلى إثارة الأسئلة التالية التي يجسدها تصرف الحراك بالقول والفعل.
– لماذا اختار الحراك تاريخ 18 ماي لإطلاق مسيرة الاحتجاجات؟
– 18 ما هو ذكرى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مما يعني أن أصحاب الحراك استهدفوا الإساءة إلى ورش ملكي.
– لماذا أصر الزفزافي قائد الحراك على ذكر مسؤولين بالاسم والصفة وركز ضرباته على والي الجهة؟
– لأن الوالي على الجهة هو العمود الفقري للسلطة والنظام، وبالتالي فالتهجم عليه يفتح الباب للاستخفاف بالولاة والعمال ما يسهل عملية إسقاط عصب السلطة في كل منطقة من مناطق البلاد.
– لماذا يصر الزفزافي قائد الحراك على شتم بقية المغاربة ونعتهم بالعياشة؟
– لأن الزفزافي يريد تأطير الحراك بمنطق عرقي ما يقوي عصبة الريفيين حوله وجعلهم يشعرون بالتميز عن بقية الأعراق الأخرى في البلاد، وهذا هو نواة العمل الانفصالي.
– لماذا يصر حراك الريف على حمل راية غير راية الوطن؟
– رفض الحراك حمل العلم الوطني هو المظهر الرسمي لنهج الحراك وإعلان الاختلاف عن باقي المغاربة أيضا من أجل توحيد ريافة بخلفية انفصالية ضد الدولة في المغرب وأمام مرأى ومسمع العالم.
– لماذا يصر قادة الحراك على الدعوة إلى سلميته في الوقت الذي يرشق المتظاهرون رجال الأمن بالحجارة ويسبونهم نهارا جهارا؟
– لأن الحراك مبني على خطة ماكرة تقوم على فعل ما لا يقال وقول ما لا يفعل، يمارسون أساليب الانفصال ويدعون أنهم لم ينادوا بالانفصال، يقذفون قوات الأمن بالحجارة ويدعون أن التظاهر سلمي.
– لماذا طلب الزفزافي من المحتجين أداء القسم؟
– استعمل الزفزافي أسلوب العقد الاجتماعي لانتزاع البيعة بطريقة غير مباشرة من أهل الريف واعتباره قائدا رمزيا لهم بمنزلة عبد الكريم الخطابي.
– لماذا هاجم الزفزافي خطيب المسجد بدعوى إثارة الفتنة واستفزاز أهل الريف؟
– لأن الزفزافي يعلم أن التحرك داخل المسجد سيضرب أحد أركان الاستقرار في الدولة، معتقدا أن ذلك سيقود إلى مسلسل تمرد المساجد على النظام.
– لماذا ينشر الذراع الإعلامي للحراك صور والدة الزفزافي ووالده وهما يبكيان؟
– يفعل أنصار الحراك ذلك لاستدراج عواطف الأمهات والآباء ودغدغتها إلى حد النفور والغضب من السلطة والدولة.
– لماذا تحدث الزفزافي والموقوفون معه أمام وكيل الملك وفي ما بينهم باللهجة الريفية؟
– لتوجيه رسالة إلى القضاء المغربي بأنه لا يعنيهم، ورسالة أخرى إلى أهل الريف بأننا ماضون في تحقيق أهدافنا.
أكيد هناك من يحرك الحراك.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة