الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تشارك في الاجتماع العاشر للجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو متوسطية

شارك رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ما بين يومي 01 و02 يوليوز الجاري في الاجتماع العاشر للجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو متوسطية (ARLEM) التي انعقدت بمدينة كاركسون (Carcassonne) الفرنسية.
وقد عرفت أشغال هذا الاجتماع مناقشة مشروعي التقريرين حول التحول الطاقي ومشاكل تدبير الماء بالبحر الأبيض المتوسط، وتم إبراز الجهود المبذولة في مجال التحول الطاقي لمواجهة التحديات المطروحة على الصعيد المحلي وتقاسم التجارب الفضلى بين مختلف مستويات الجماعات الترابية. كما تم التطرق للإشكالات التي يعرفها قطاع الماء في ظل الإجهاد المائي الذي تعيشه أغلب الدول بفعل التحولات المناخية، كما تم استعراض الإجراءات المتخذة لمواجهتها خاصة فيما يخص التعاون والتعاضد بين الجماعات الترابية لسد الخصاص المسجل في هذا المجال.
وقد كان اللقاء مناسبة لرئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم للتعريف بالمجهودات التي تبدلها بلادنا تحت القيادة النيرة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتدبير الموارد المائية وتنمية العرض المائي لسد الخصاص في بعض المراكز.
كما تم التذكير بعملية بناء السدود وإحداث الطريق السيار المائي وكذلك اللجوء إلى الحلول غير التقليدية مثل بناء محطات لتحلية مياه البحر ومحطات معالة المياه العادمة لاستعمالها في مجال السقي. وعرج على الإجراءات المتخذة من قبل الجماعات الترابية لترشيد استهلاك المياه والدفع باستعمال المياه المعالجة في مجال السقي وغيرها، مع سنها آليات للتواصل والتحسيس من أجل ترسيخ الوعي بأهمية ترشيد استعمال الموارد المائية والحفاظ عليها. وتطرق لتجربة مدينة الرباط في تدبير الماء حيث أشار إلى أنها هي ثالث عاصمة عالمية من حيث المساحات الخضراء بعد فيينا وروما وأنه يبلغ عدد الأمتار المربعة لكل ساكن 80 م2 ويتم الاعتماد على سقيها على المياه المعالجة بنسبة مائة في المائة، كما أشار أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات مثل منع غسل السيارات بالمياه الصالحة للشرب وتحديد أوقات عمل للحمامات العمومية وغيرها.
من جهة أخرى وبمناسبة إطلاق النسخة الأولى من مبادرة “عواصم لحوض البحر المتوسط للثقافية والحوار”، قدم السيد رئيس الجمعية عرضا حول برنامج “العواصم الثقافة الإفريقية” الذي يهدف إلى تعزيز دور الثقافة في تنمية المدن وتحفيز التنمية المحلية المستدامة. وتطرق لاختيار مدينة الرباط كعاصمة الثقافية الافريقية لسنة 2022 حيث بسط المنهجية المتبعة في الاختيار وكيفية الترشيح عبر تقديم رسالة رسمية للتعبير عن الاهتمام موقعة من طرف المسؤولين المعتمدين على مستوى المدينة والدولة وتقديم ملف يوضح أسباب أهلية المدينة المرشحة لحمل لقب التميز الثقافي والإبداعي في إفريقيا وتوفرها على بنيات تحتية وثقافية مهمة. وتناول الأنشطة المسطرة في البرنامج طيلة السنة والميزانية المخصصة لها، مبرزا أن هذا الحدث سجل مشاركة 43 دولة إفريقية ونحو 4000 فنان وأكثر من 1.5 مليون متفرج.
كما أنه على هامش هذا الاجتماع كان للسيد رئيس الجمعية لقاءات ثنائية مع ممثلي عدد من الوفود تم خلالها تدارس سبل ربط علاقات ثنائية معها في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات مجالس العمالات والأقاليم.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة