العراق بدأ يتعافى أميناً وإقتصاديا وإجتماعياً

شكلت الزيارة التي قام بها وفد عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى العراق، في إطار المشاركة في إحياء الذكرى ١٥٥ لتأسيس نقابة الصحفيين العراقيين، محطة مهمة من ٱجل الإطلاع على الوضع الذي تعيشه العراق الشقيق، حيث وقف وفد النقابة الوطنية للصحافة المغربية على التطور الذي بدأ يحصل ببلاد الرافدين، كالأمن الذي يعد حجر الزاوية بالنسبة لأي تنمية إقتصادية وإجتماعية، ومن خلال توجد الوفد النقابي بالعراق وقف على ما يشهده هذا البلد من تعاف على المستوى الأمني، الذي ساهم بشكل كبير في بداية التنمية حيث أوراش البناء مستمرة، والسياحة بدأت تستعيد عافيتها.
على الرغم من مرور أكثر من عقدين على الأحداث التي شهدها العراق، فإن إقتصاد هذا البلد بدأ يتعافى بشكل تدريجي، على الرغم من وجود الكثير من الإكراهات المالية، لكن وفي ظل التحسن الأمني، ستنجلي هذه الإكراهات ، نتيجة كذلك لإستقرار السياسي، حيث سيساهم لا محالة في عملية الإصلاح الكبيرة للاقتصاد الوطني العراقي من أجل النهوض به، لأن الاقتصاد العراقي عبر عقود من الزمن، شهد مسيرة اقتصادية مليئة بالتحديات والتقلبات، بدءً من حقبة الثمانينيات التي اختبرت صلابة البلاد في حرب طاحنة مع إيران، وهي حرب استنزاف لخزائن دولة العراق وألقت بظلالها على الأداء الاقتصادي، مرورًا بالحصار والتحكم الخارجي في موارد النفط العراقي ومحاولة زرع الحروب الطائفية والدينية واستدامة الصراع .
يبقى العراق من الدول العربية التي لا نهضة للأمة الا باستقرارها ونمائها .
وتبقى مثل هذه الزيارات من العوامل المساهمة في نقل التحول الديموقراطي الذي يعرفه هذا البلد الشقيق .

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة