قناة العيون حقلا لإعلام القرب والقضية وليس للتكهنات
كلما إقتربت ساعة إطفاء شمعة ذكرى إطلاق بث قناة العيون، التي تصادف ذكرى المسيرة الخضراء من كل سنة، يخرج الكثيرون من عباءة صمتهم وسباتهم العميق، قصد تلميع طريق لعله يكون ممرا إلى بعض من مآربهم للحصول على “غنيمة” ولو على حساب برنامج من برامج القناة الجهوية خلال شهر رمضان، وذلك عن طريق تكهنات تهم تسمية مدير جديد لهذه المؤسسة الإعلامية، يرون بأن في الأمر “سبقُُ” معتمدين على سعة خيالهم، ومفردات شائعة وشهيرة (كمصادر، شديدة الإطلاع، أو مقربة.. ) والتي هي في الغالب عبارات مضللة لا غير، لتبحث لها عن هامش من المصداقية لذا ما تبقى من هواة القراءة على جدران غاليا إفتراضية زائفة، كل هذا من أجل إضفاء المصداقية على مادتهم الإعلامية، لعلها تمطر لهم (برنامج) لفائدة ممن يَسكُنوا إليهن.
وللاشارة فإن قناة العيون الجهوية منذ أول يوم لها وهي تعتمد على بنات وأبناء الأقاليم الجنوبية ، حيث يقدمون خدمة إعلام القرب، ويتعاطون مع الدينامية التي تعيشها الصحراء المغربية منذ عودتها إلى أرض الوطن.
فكان حريا بالذين يمنحون لخيالهم متسعا من الإجتهاد وبنظرتهم الاستعلائية المتهالكة وهم في نهاية مشوارهم “المهني” كلما إقتربت ذكرى هذا الصرح الاعلامي الجهوي، كان حريا بهم مطالبة الجهات المعنية بتقديم المزيد من الدعم لهذه التجربة الإعلامية الجهوية عبر تمكين طاقمها الاداري والصحفي والتقني الحالي من كل الامكانيات التي ستسهم في تنزيل الرؤية الجديدة لإدارة قناة العيون باعتبارها امتدادا عضويا للإدارة المؤسسة، حتى تتمكن القناة من أداء دورها الاشعاعي واسكات كل اصوات الانفصال والمتربصين بوحدة المملكة المغربية . بدل تصيد الأخطاء الفنية التي تحدث في كبرى القنوات العالمية .
عشرون سنة في خدمة الثقافة الحسانية والتراث المغربي الاصيل وصون ذاكرة الرحل الصحراويين المغاربة ، وعشرون سنة كذلك من ترسيخ قيم المغرب الواحد الموحد من طنجة إلى الكويرة وايصال مواقف المغرب الثابتة الى كل العالم عبر لسان بني حسان.