توتر بين الجزائر ومالي
تحت عنوان “غارات الطائرات بدون طيار تثير التوترات بين تبون وغويتا”، كتبت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، لما نفذ الجيش المالي، منذ 25 غشت المنصرم، سلسلة من الغارات بطائرات بدون طيار إستهدفت محيط بلدة تين زاوتين، وهي بلدة حدودية بين مالي والجزائر.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن المواجهة التي دارت بين متمردي الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد ضد الجيش المالي ومساعديه من مجموعة “فاغنر” التي تم دمجها الآن في كيان أكبر يسمى فيلق أفريقيا أدت إلى خسائر فادحة للقوات المسلحة المالية، وكانت الهزيمة مريرة بشكل خاص بالنسبة لمقاتلي مجموعة فاغنر.
كما توقعت المجلة الفرنسية “جون أفريك” بأن يكون لرد الجيش المالي عواقب تتجاوز شمال مالي. فقد أثارت هذه الخطوة ردّ فعل قوياً من جارتها الجزائر التي لها حدود مشتركة مع مالي بطول 1329 كلم، معتبرة وضعية هذه المناطق قضية أمن قومي.
بينما تزعم باماكو أنها قتلت “حوالي عشرين مسلحًا” واستهدفت إرهابيين، يؤكد الانفصاليون الطوارق، بالإضافة إلى العديد من المصادر المحلية والإنسانية، أن القتلى كانوا في الغالب من المدنيين، بما في ذلك حوالي عشرة أطفال. وهي رواية تدعمها الجزائر التي قامت على جانبها من الحدود بالعناية بالعديد من المصابين جراء هذا الهجوم.
وكان رئيس الأركان الجزائري سعيد شنقريحة قد أشرف على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، في فبراير 2024، تحت عنوان “زوبعة الهقار 2024”، كما تم تركيب على الجانب الجزائري، عبوة ناسفة كبيرة حول البلدات والقرى المتاخمة لمالي، محاطة بالأسلاك الشائكة، وحفرت حول محيطها خنادق، لتجنّب غارات الإرهابيين أو المهربين. كما يقوم الجيش الجزائري بعمليات تفتيش منتظمة لنقاط المياه والوقود. بعد لجوء الجزائر إلى الأمم المتحدة، أفادت بعض الشائعات عن رغبة الجزائر المفترضة في فرض حظر على الرحلات الجوية في المنطقة. وهو خيار نفاه بشدة مصدر مقرب من الأمر، تقول “جون أفريك”.