حزب الله كان قريب من إكتشاف خطّة التفجيرات قبل وقوعها

كُشِف النقاب، اليوم الخميس، عن أنّ حزب الله اللبنانيّ كان قريب من إكتشاف المخطط الإسرائيليّ لتفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها عناصر الحزب، وكان قريبًا جدًا من إحباط العملية، وهو الأمر الذي دفع صُنّاع القرار في تل أبيب إلى تنفيذ العملية، التي تمّ التحضير والتنظيم لها على مدار سنواتٍ، وفق ما نقل المُحلِّل العسكريّ لصحيفة هآرتس العبريّة، عاموس هارئيل، إستنادا إلى مصادر أجنبيّةٍ، لأنّه حتى اللحظة لم تُعلِن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية الإرهابيّة.
بالإضافة إلى ذلك، نقل المُحلِّل هارئيل، عن المصادر الأجنبيّة قولها إنّ عمليات التفجير كانت مُعدّةً ليوم البدء في الحرب الشاملة ضدّ حزب الله، لافتًا إلى أنّ ما أسماه بسلاح يوم القيامة، أيْ تفجيرات أجهزة الاتصالات واللاسلكي، كان يُعتبر لدى كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين تمامًا مثل الهجوم الجويّ الإسرائيليّ في عدوان العام 1967، المعروف بالنكسة العربية، حيث تمكنّت المقاتلات الإسرائيليّة آنذاك من ضرب الطائرات الحربيّة المطارات، الأمر الذي حسم المعركة خلال ستّة أيّامٍ، على حدّ تعبيره.
وتابع المُحلِّل قائلاً إنّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يسعى من وراء هذه التفجيرات إلى “إقناع” الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، بأنّ الثمن الذي يدفعه الحزب مُقابِل إسناده للمقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة بات باهظًا جدًا، الأمر الذي قد يدفعه إلى اللجوء للحلّ الدبلوماسيّ في الشمال، ويُوافِق على إبعاد قوّة الرضوان إلى شمال نهر الليطاني، الأمر الذي سيسمح لمُهجرّي المُستوطنات الشماليّة في شمال الكيان للعودة إلى ديارهم، حسب قوله.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة