موالون للبوليساريو يهاجمون رئيس موريتانيا

بشكل غير مباشر، تم الرد على الحملة التي شنها صحراويون، موالون لجبهة جبهة البوليساريو، على خطاب الرئيس الموريتاني الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها التاسعة والسبعين، والذي تجاهل في كلمته بشكل واضح نقاش ملف الصحراء، بالشيء الذي ترغب فيه قيادة البوليساريو، بإعتبار رئيس موريتانيا هو الرئيس الحالي للإتحاد الأفريقي، وعدم الإكتفاء بالأمم المتحدة، التي بها عضوين دائمين بمجلس الأمن أمريكا وفرنسا، سبق لهما أن قالا كلمتهما في سيادة المغرب على صحرائه.

كما أن عدم مطالبة الرئيس الموريتاني، رئيس الإتحاد الإفريقي ، ولو بالإشارة إلى دور للإتحاد فى ملف الصحراء خلال خطابه أمام الجمعية العامة تطابق حسب متابعين لقضية الصحراء مع رغبة المغرب الحريص على إبعاد الإتحاد الأفريقي عن القضية.

وأشار الرئيس ولد الغزواني فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ملف الصحراء هو من اختصاص الأمم المتحدة وقال إن موقف موريتانيا الثابت تجاه نزاع الصحراء يتمثل فى دعم جهود الأمم المتحدة وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة للتوصل إلى حل دائم ومقبول من جميع الأطراف.
في المقابل شن أنصار البوليساريو أنتقادات لما جاء في خطاب الرئيس الموريتاني، ليأتي الرد من العاصمة الموريتانية نوامشوط بإحتضانها يوم أمس الإثنين ندوة نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية، بالشراكة مع نادي نواكشوط الدبلوماسي، ورابطة الدبلوماسيين المهنيين الموريتانيين، تمحورت حول تحليل خطاب الرئيس الموريتاني أمام الدورة العادية 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
الندوة التي أطرها الوزير السابق دحان ولد أحمد محمود، التي تناولت السياق والتوجهات العامة للخطاب، قدمها محمد الأمين ولد ابراهيم، السفير مكلف بمهمة بوزارة الشؤون الخارجية، وعقب عليه السفير السابق انقام يحيى، بالإضافة إلى إسماعيل شعيب، مكلف بمهمة بديوان وزير الثقافة، الذي تناول البعد الثقافي والاقتصادي والتنموي في خطاب ولد الغزواني، قدمها الصحافي محمد الأمين ولد خطاري، وعقب عليه الطالب الحبيب، المدير المساعد لإدارة الاتصال والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي و الموريتانيين في الخارج.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة