هل علاقة البوليساريو بالإرهاب ستعجل بطردها من الإتحاد الإفريقي؟

أصبحت عضوية جبهة البوليساريو داخل الإتحاد الإفريقي، قاب قوسين أو أدنى، إذا تحركت بعض الدول ومن بينها المغرب بالتشطيب على هذا الكيان من المنظمة الإفريقية إذا تمت إضافة الوثيقة الإستخباراتية الأخيرة التي كشفت عنها قناة أوروبا 1 التى كشفت عن وجود علاقة وثيقة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية فى منطقة الساحل الأفريقي والصحراء، هذه الوثيقة وما قبلها قد تعجل بنهاية المسار البوليساريو من منظمة إقليمية عتيدة.
الوثيقة الإستخباراتية الجديدة التي بثتها القناة تشرح بالتفصيل كيف أن بعض الشباب المخيمات بتندوف، تلقوا بالفعل تدريبات عسكرية دفعتهم إلى التطرف والإرتماء في أحضان الجماعات الإسلامية المسلحة.
الوثيقة شكلت مادة مهمة لإدانة البوليساريو بإعتبارها تحمل أدلة فوتوغرافية لعدد من الأشخاص المرتبطين بالجبهة الذين إنضموا إلى التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك أبو الوليد الصحراوي، العضو السابق بالبوليساريو والذي أصبح أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى. وهو المسؤول بشكل مباشر عن هجوم أرليت عام 2013، وهو هجوم على موقع لتعدين اليورانيوم تابع لمجموعة أريفا وسط صحراء النيجر. وقضى عليه الجيش الفرنسي، في إطار تدخله العسكري ضد الإرهاب بمنطقة الساحل سنة 2021.
وللاشارة فإن التقرير الذي قامت به قناة أوروبا ١ يشكل بالنسبة للمغرب، شهادة جديدة للترافع أمام منطمة الإتحادة الإفريقي، على إعتبار أن الأمر يشكل تهديدا مباشرا لأمن المملكة والمنطقة، من أجل إدراج جبهة البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية، رغم المعارضة الشديدة من الجزائر التي تدعم البوليساريو.

محمد سالم الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي من القرصنة