نقيب الصحافيين المغاربة لـ«القدس العربي»: زيارة إعلاميين لتل أبيب وصمة عار في تاريخهم
عن القدس العربي
أثارت زيارة يقوم بها وفد يضم ثمانية صحافيين مغاربة من القطاع العام والخاص، إلى لكيان الصهيوني بدعوة من بنيامين نتنياهو وبترتيب من “مكتب الاتصال الإسرائيلي” في المغرب، غضب واستنكار صحافيين وإعلاميين مغاربة، واعتبروا أن الخطوة تُجرِّد هؤلاء الصحافيين من القيم والمبادئ الإنسانية، وأنهم يمرغون المبادئ والأخلاق والقيم في التراب والدماء، فيما ذهب آخرون إلى التبرؤ منهم.
واعتبر عبد الكبير اخشيشن، رئيس “النقابة الوطنية للصحافة المغربية”، أن أي زيارة في هذا التوقيت لأي صحافي(ة) أو إعلامي(ة) “تتجاوز حدود الضمير”، موضحاً أن أي دولة تقتل زهاء 200 صحافية وصحافي خلال عام واحد، هي دولة يُفترض من الناحية الإنسانية والمهنية “ألا أزورها بل أندد بما تقوم به، وأقاطعها”.
وأفاد نقيب الصحافيين المغاربة ضمن تصريح لـ “القدس العربي”، أن دولة اقترفت فظائع غير مسبوقة تاريخياً على اعتبار أنها داست على المعاهدات الدولية التي وضعت حماية للصحافيات والصحافيين أثناء ممارسة عملهم وقامت باستهدافهم وقتلهم، “من المفروض من باب الغيرة المهنية ألا أسافر إليها”.
وتابع المتحدث: “لو أن الزيارة ذات طابع مهني لرحبنا بالأمر واعتبرنا أن هؤلاء الصحافيين سينجزون تحقيقيات وريبورتاجات تحكي الوقائع وتكشف ما يقع ميدانياً، لكن أن يغيب عن هذه الزيارة عناصر المهنية والاستقلالية المالية فهي وصمة عار في تاريخ أي صحافي وأي صحافية”، وفق تعبيره.