لقد ضللنا الطريق حسب أحد المدونين الصحراويين
نشر المدون الصحراوي محمود زيدان، أحد المعتقلين السابقين من طرف قيادة البوليساريو، والموجود حاليا بإحدى الدول الأوروبية كلاجىء، على صفحته بالفيس بوك، عنونها بالعنوان التالي: لقد ضللنا الطريق !
وأضاف قائلا: كان خطاب العاهل المغربي على بساطته و “سرعته” عبارة عن ورقة حمراء في نهاية شوط طويل راوغ فيه ما تبقى من فريق جبهة البوليساريو و سجل في شباكهم العديد من الأهداف التي لم يراعي فيها إلا ولا ذمة بدأ بالگرگرات و إنتهاءًا بالزيارة الفرنسية التي أربكت المشهد وفتحت الباب أمام دولاً محتشمة في تأييد المقترح المغربي الذي لا أظن أنه بات بحاجة اليه بعد وصول ترامب لسدة حكم البيت الأبيض!
ويضيف قائلا: كاذب و متذاكي من يعتقد اليوم أن المغرب سيخرج من الصحراء الغربية و معتل زنيم من يردد أسطوانة أن نهاية كل إحتلال قادمة ولو بعد حين لأن ما نشاهده اليوم هو ذوبان بمحض الإرادة في مشروع كانت ذخيرته حية طاهرة برئية لكن القيمين عليه كانوا أوغاد أنذال شرذمة معتلة تافهة إستخدمت الابرياء كوقود لمعركة كانت خاسرة منذ البداية !
ليست دعوة للإستسلام ولا حتى الإستجداء بقدر ماهي وخزة ضمير جد متأخرة تقول أن الصحراويين “سكان المخيم” عليهم أن يفهموا أن ماهو موجود اليوم ليست بوليساريو البدايات الجميلة النقية الصافية لأن النسخة الحالية هي عبارة عن مجموعة من الأوغاد لا يريدون أن تنتهي اللعبة قبل وفاتهم أما هم ففي قرارة ذواتهم يعلمون جيدا أنها قسمة “ضيزى”، ولله الامر من قبل و من بعد،حسب تعبيره .
وللاشارة فإن الناشط الصحراوي ” محمود زيدان” كان له قرار شجاع حين ترافع أمام مجلس حقوق الإنسان حين سلط الضوء على معاناته داخل سجون جبهة البوليساريو، لما تم إعتقاله بسبب آرائه وتدويناته، وما تلا ذلك من إهانة وتعنيف، كما إنتقد أمام المجلس الأممي فساد القيادة وطالب بمحاسبتها على تهريب المساعدات الانسانية، واستغلال الجزائر لساكنة المخيمات في لعبة سياسية.