ندوة حول “ربط المسؤولية بالمحاسبة شرط لازم للحكامة الجيدة” بمقر جهة كلميم واد نون.
نظمت فيدرالية الجمعيات المهنية للأساتذة بجهة كلميم وادنون، صباح يوم السبت 16 دجنبر 2017 بمقر مجلس الجهة بكلميم، ندوة حول “ربط المسؤولية بالمحاسبة شرط لازم للحكامة الجيدة” و ذلك في إطار برنامج “12 قضية،12 جهة،12 شهرا” الرامي إلى فتح نقاش عمومي حول سبل تفعيل الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030،وذلك بشراكة مع الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم ”أماكن” و ذلك بحضور رئيس جهة كلميم واد نون وأطر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كلميم واد نون والمديريات التابعة لها، إلى جانب أطر مسلك الإدارة التربوية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وفعاليات تربوية وسياسية وجمعوية بالجهة.و شارك في هذه الندوة كل من رئيس جمعية “أماكن” مسئول سابق بمديرية الجودة بوزارة التربية الوطنية، بموضوع حول”ربط المسؤولية بالمحاسبة في التعليم: الشروط والمقومات”، و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كلميم واد نون، بموضوع حول “ربط المسؤولية بالمحاسبة في التعليم بين التنظير والتطبيق”، والمفكر الأستاذ الباحث حسن أوريد، بموضوع حول “ربط المسؤولية بالمحاسبة ضرورة من ضرورات الإصلاح”، كما شكلت مداخلته أرضية للتفكير حول مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وقد أبرز المتحدث أن قطاع التربية والتكوين لا يمكن أن يترك ملفا استراتيجيا على عاتق الدولة وحدها وعلى مسؤولية وزارة التربية وحدها، بل رأى أن انخراط “الجماعات المحلية وعلى رأسها الجهات ليس أمرا مستحبا بل مندوبا إن لم يكن واجبا”. مؤكدا على ضرورة التفكير مليا عند طرح قضية الحكامة، في الفصل بين ما يمكن أن يكون للدولة وما يمكن أن يكون للجماعات المحلية، لأنه “في أمم ومنها القريبة منا مثل فرنسا تضطلع فيها الجماعات بدور أساسي في قضايا التربية”. ودعا في هذا السياق إلى أن تنصرف الجهود المضنية لوزارة التربية إلى القضايا التربوية والإستراتيجية،وترك القضايا الجانبية الأخرى للجماعات الترابية،موضحا أن ذلك من شأنه أن يساهم في تحقيق الحكامة في هذا القطاع. وأومأ المتدخل إلى أن الدولة وضعت نصب أعينها قضية التربية ضمن أولوياتها معززا ذلك بالخطب الملكية السامية في هذا الموضوع.ويرى الدكتور أوريد أن قضايا التربية معقدة جدا وأن المسألة ليست تقنية يكفي أن تأخذ بأساليب معينة لتجاوز إشكالات عالقة، بل المسألة تستدعي الكثير من الصبر. وأضاف أن مهمته كباحث هي أن يكون نقديا لكن ليس سلبيا أو عدميا، وعبر عن تفاؤله خصوصا وأنه خلال تتبعه لقضايا التربية والتكوين لا موسوعيا واستعدادا لدى الفاعلين للانخراط في التغلب على مشاكل قطاع التربية والتكوين. وقد رحب رئيس الجهة بالحضور و المتدخلين في هذه الندوة العلمية، كما شكر الفيدرالية على مبادرتها لتنظيم هذه الندوة المهمة والتي يدعمها على اعتبار “أن موضوعها يتعلق بمسألة أساسية وهي ربط المسؤولية بالمحاسبة من جهة، ومن جهة أخرى لأن منظمو هذا اللقاء هم من الأطر التعليمية”. وأردف رئيس الجهة ” إن تربية المجتمع تبدأ من المدرسة والثانوية والجامعة، ولا شك أن اختيار هذا الموضوع، وفي هذا الوقت بالذات، ذو أهمية قصوى لأنه يتعلق بالإشكاليات التي يعاني منها هذا الوطن في غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة”.